هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مو عظة لمن يحاول الجمع بين الطريقة الديمقراطية و الطريقة الشرعية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Tounessna

avatar


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2011

مو عظة لمن يحاول الجمع بين الطريقة الديمقراطية و الطريقة الشرعية  Empty
مُساهمةموضوع: مو عظة لمن يحاول الجمع بين الطريقة الديمقراطية و الطريقة الشرعية    مو عظة لمن يحاول الجمع بين الطريقة الديمقراطية و الطريقة الشرعية  Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 9:19 am

[size=16]
[/size]

[size=16][size=16]إننا
ابتلينا في هذه الأزمان المتأخرة بكثير من المنهزمين في أنفسهم ، فلأنهم
يستحيون إظهار الحق أمام غطرسة عدوهم و دعايته الواسعة ، أو لأنهم لجهلهم
متأثرون بهذه الدعايات و الدعوات اللاسعة ، أو لأنهم شربوا هذه الأفكار
حتى أتخمتهم بسمها فانسلوا بين الصفوف ينشرون العدوى بغير اسمها ، ومن هذه
الأصناف من يقول أن هنالك ثمة " ديمقراطية إسلامية " ! ، ولست بصدد سرد
الرد عليهم بالتفصيل ، فالمقام يطول حينئذ ، و الكلام فيه كثير ، و لكني
أردت أن اتحف إخواني بنقل نفيس من إمام جليل هو الإمام ابن أبي العز
الحنفي رحمه الله تعالى :

قال الإمام الذهبي : ( فمن رام الجمع بين علم الأنبياء عليهم السلام ، وبين علم الفلاسفة بذكائه ؛ لابد و أن يخالف هؤلاء و هؤلاء ) [1]


قال الإمام ابن أبي العز الحنفي - وهذا بيت القصيد - :
( فالواجب
اتباع المرسلين ، واتباع ما أنزله الله عليهم ، وقد ختمهم الله بمحمد ،
صلى الله عليه وسلم ، فجعله آخر الأنبياء ، وجعل كتابه مهيمناً على ما بين
يديه من كتب السماء ، وأنزل عليه الكتاب والحكمة ، وجعل دعوته عامة لجميع
الثقلين ، الجن والإنس ، باقية إلى يوم القيامة ، وانقطعت به حجة العباد
على الله .
وقد بين الله به كل شيء ، وأكمل له ولأمته الدين خبراً
وأمراً ، وجعل طاعته طاعة له ، ومعصيته معصية له ، وأقسم بنفسه أنهم لا
يؤمنون حتى يحكموه فيما شجر بينهم ، وأخبر أن المنافقين يريدون أن
يتحاكموا إلى غيره ، وأنهم إذا دُعوا إلى الله والرسول - وهو الدعاء إلى
كتاب الله وسنة رسوله - صدوا صدودا ، وأنهم يزعمون أنهم إنما أرادوا
إحساناً وتوفيقاً .


و كما يقوله كثير من المتكلمة والمتفلسفة وغيرهم : إنما نريد أن نحس
الأشياء بحقيقتها ، أي : ندركها ونعرفها ، ونريد التوفيق بين الدلائل التي
يسمونها " العقليات " ، وهي في الحقيقة : جهليات ! وبين الدلائل النقلية
المنقولة عن الرسول ، أو نريد التوفيق بين الشريعة والفلسفة .


وكما يقوله كثير من المبتدعة ، من المتنسكة
والمتصوفة : إنما نريد الأعمال بالعمل الحسن ، والتوفيق بين الشريعة وبين
ما يدعونه من الباطل ، الذي يسمونه " حقائق " وهي جهل وضلال .


وكما يقوله كثير من المتملكة والمتأمرة : إنما نريد الإحسان بالسياسة الحسنة ، والتوفيق بينها وبين الشريعة ، ونحو ذلك .


فكل من طلب أن يحكم في شيء من أمر الدين غير ما جاء به الرسول ، ويظن أن
ذلك حسن ، وأن ذلك جمع بين ما جاء به الرسول وبين ما يخالفه فله نصيب من
ذلك ، بل ما جاء به الرسول كاف كامل ، يدخل فيه كل حق .


وإنما وقع التقصير من كثير من المنتسبين إليه ، فلم يعلم ما جاء به الرسول
في كثير من الأمور الكلامية الاعتقادية ، ولا في كثير من الأحوال العبادية
، ولا في كثير من الإمارة السياسية ، أو نسبوا إلى شريعة الرسول ، بظنهم
وتقليدهم ما ليس منها ، وأخرجوا عنها كثيرا مما هو منها .

فبسبب جهل هؤلاء وضلالهم وتفريطهم ، ولبس عدوان أولئك وجهلهم ونفاقهم ، كَثُرَ النفاق ، ودَرَسَ كثير من علم الرسالة .


بل البحث التام ، والنظر القوي ، والاجتهاد الكامل ، فيما جاء به الرسول ،
صلى الله عليه وسلم ، ليُعلَم ويُعتَقد ، ويُعمَل به ظاهراً وباطناً ،
فيكون قد تُلي حق تلاوته ، وأن لا يُهمل منه شيء
) [2]


ــــــــــــــــــ

[1] ميزان الاعتدال [3/144]
[2] شرح العقيدة الطحاوية ، [1/ 116] .
[/size][/size]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مو عظة لمن يحاول الجمع بين الطريقة الديمقراطية و الطريقة الشرعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: