هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحكم العطائية 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Tounessna

avatar


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2011

الحكم العطائية 2 Empty
مُساهمةموضوع: الحكم العطائية 2   الحكم العطائية 2 Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 9:24 am

[center]الحكمةالثانية:

إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك في الأسباب من الشهوة الخفية، و إرادتكالأسباب مع إقامة الله إياك في التجريد انحطاط عن الهمة العلية


شرح الحكمة
:

هذه الحكمة تدور
على شيئين: الأسباب و التجريد
فالإنسان هو بين الحالتين:

1- حالة الأسباب:فيجد الإنسان نفسه متقلبا في سلطان الأسباب لا مناص له من التعامل مع أسباب يتعامل معها و يتحرك فيها
2- حالة التجريد: أي أنالإنسان يجد نفسه معزولا عن سلطة الأسباب، فتكون بعيدة منه و عن المناخ الذي أقامه الله فيه.

و من ثم فالإنسان يجب أن يتعرف على حالته، و يتعامل معها، فلا
يعمل هواه !

و لنأخذ أمثلة لفهم الحكمة
:
1- رب أسرة:فهو في حالة الأسباب، و هيالبحث عن الرزق لأولاده، فإن قال أنا لي اليقين في قوله تعالى(فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ)العنكبوت: 17، وأن الأسباب المادية هي من الله، و من ثم أنقطع للعبادة و التسبيح و لا أبحث عنالرزق، فذاك من الشهوة الخفية الغير معلنة، و هو في ذلك يتعامل مع الأسباب لا معالمسبب، و ذلك من سوء الأدب مع الله عز و جل ! فالعمل الصالح لا يقتصر على العبادة،فمثل حال رب الأسرة، التبسم في وجه زوجته و أولاده، و تربيتهم و البحث عن الرزق من أجلهم هو من العبادة إن استقامت النية و أريد بها وجه الله.
2- طالب علم:فهو في عالم التجريد،فالله قد أقام له من بتكلف برزقه، فإن كان يركن إلى الدعة و الكسل و يشرب و يأكل وينام فهو بعيش عيشة البهائم، و إن كان القصد دراسة دين الله و خدمة شرائعه، فهذا نهج سليم و علامة النفوس العلية و الهمم السامية.

3- الحج:ناس توجهوا حجاجا إلى بيت اللهالحرام، فمنهم المتحررون من كل القيود، المتفرغون للعبادة فقط فهؤلاء قد أقامهم الله في عالم التجريد، و آخرون يسهرون على راحة الطائفة الأولى كالأطباء مثلا فهم في حالة الأسباب أقامهم الله فيها في فترة الحج، فإن أهمل طبيب مهمته الأساسية فقد أهمل الوضع الذي أقامه الله فيه و كان إنسانا عابثا بنظام هديه عز و جل.
4- رجل يعمل و يكد في البحث عن رزقه طوال اليوم، فهو في عالم الأسباب، و عندما يرجعإلى بيته في المساء، فهو يقبل على الاستزادة من العلم، و على الطاعات، فهو في عالم التجريد.

و هكذا من الحكمة نستنتج أن
العملالصالح هو:

-لمن أقيم في عالم التجريد، طلب
علم، و طاعات و دراسة دين الله.
-لمن أقيم في عالم الأسباب، يتمثل في خدمة أمته، و الإخلاص في أداء مهمته.

لكن
...
لا ننسى أن هناك طاعات يشترك فيها كل الفئات[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكم العطائية 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكم العطائية 1
» الحكم العطائية 3
» الحكم العطائية 4
» الحكم العطائية 5
» الحكم العطائية 6

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: