هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحكم العطائية 3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Tounessna

avatar


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2011

الحكم العطائية 3 Empty
مُساهمةموضوع: الحكم العطائية 3   الحكم العطائية 3 Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 9:25 am

[center]الحكمةالثالثة:

سوابق الهمم لا تخرق أسوار الأقدار

شرح الحكمة
:

هذه حكمة تتمم الحكمة التي قبلها
...

الهمم هي العزائم التي يمتع الله بها في مجال الإقبال على
شؤونهم الحياتية، و مهما اشتدت و قويت هذه العزائم فإنها لا تخرق أسوار الأقدار...

هذه الحكمة تثير
مسألة القضاء و القدر.

و لنعرف بدءا القضاء و القدر
:
فالقضاء هو علم الله الأزلي بكل ما يجري في المستقبل.
والقدر هو وقوع الأشياء طبقا لهذا العلم الأزلي.

و هذان المعنيان (أي
القضاء و القدر) منها ما يقعدون أن يكون للإرادةالإنسانية دخلكالموت و المصائب و الأمراض و العاهات،و منها ما يقع على إثر إرادة و قصد من الإنسانكالدراسةو التجارة و الزراعة.

و كلا النوعين هما في علم الله، و يخضعان لقضاء الله
و قدره، و هذه الحكمة تجيب على من يعكف على سبب من أسباب الرزق في عمل غير مشروع، ويحتج أن الله أقامه في عالم الأسباب و أن عليه السعي للبحث عن الرزق، فتأتي هذهالحكمة لتقول لهذا الشخص أن رزقه كثيرا كان أم قليلا، فإنه مكتوب في علم الله، قالتعالى(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِالْمَتِينُ)الذاريات: 58 و في آية أخرى(فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ)العنكبوت:17، وفي الحديث الذي رواه الشيخان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه(إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً نطفة، ثم يكونعلقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمربأربع كلمات: بكتْبِ رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد(…

و هنا قد يسأل سائل: إن كان الرزق مسطرا في علم الله ففيم السعي
وراءه إذن و لماذا نتعامل مع الأسباب؟؟
و الجواب لأن الله عز و جلأقامنا في خضم الأسباب و أمرنا بالتعامل معها مع اليقين أن الفاعلية (النتيجة) هيتبع لإرادة الله و حكمه، و كل القوانين و الأنظمة الكونية إنما هي من تدبير الله عزو جل، فانظر إلى الآيات التالية)اللّهُ لاَ إِلَـهَإِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ)البقرة: 255، و قوله عز و جل(وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالْأَرْضُبِأَمْرِهِ)الروم: 25، و قوله أيضا )إِنَّاللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْأَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً)فاطر:41.
فهذه الآيات تبين أن الأسباب إنما تستمد فاعليتها و نتيجتها من الله
عز و جل.

ثم قد يسأل السائل، ففيم إذن التعامل مع
الأسباب؟ لماذا نجلس فننتظر حكم الله و سلطانه؟؟
و الجواب أن التعامل معالله يكون بالانسجام مع أوامره و التعامل مع نظامه، فإن جعنا نأكل، و إن مرضنانتداوى، و إن ظمئنا نشرب، و مع كل هذا لا فاعلية إلا لله، و لا تأثير إلا بحكم الله . و انظر إلى قصة السيدة مريم العذراء حين أنبت الله لها التمر في غير ميعاده وأسقطها في حجرها لكن الله سبحانه أمرها بهز جذع النخلة (وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِالنَّخْلَةِ) مريم:25، فقد أمرها بالقيام بوظيفة التعامل مع الأسباب، و هي هز جذعالنخلة، و تكلف الله برزقها.

أما
الأثرالتربويحين تتعامل شرعيا مع الأسباب، فهواليقينالذي يملأ قليك، و لسانك الذي سيكون دائما في حالة شكر و حمد و ثناء عليه عزو جل، و تزداد ثقتك بالله و الطمأنينة إلى قضائه و قدره.
هكذا
إذن يكون المسلم، يتعامل مع الأسباب مع اليقين التام في الله و قضائه و
قدره، تنفيذا لوصية الرسول صلى الله عليه و سلم من حديث أبي هريرة رضي
الله عنه الذي رواه مسلم
(...استعن
بالله و لا تعجز، و إن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا، فإن
لو تفتح عمل الشيطان، و لكن قل قدر الله و ما شاء فعل
)
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكم العطائية 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: