هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحكم العطائية 4

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Tounessna

avatar


عدد المساهمات : 10
تاريخ التسجيل : 26/01/2011

الحكم العطائية 4 Empty
مُساهمةموضوع: الحكم العطائية 4   الحكم العطائية 4 Emptyالأربعاء يناير 26, 2011 9:25 am

[center]الحكمةالرابعة:

أرح نفسك من التدبير، فما قام به غيرك عنك لا تقم به لنفسك


شرح الحكمة
:

هذه حكمة متممة
للحكمتين السابقتين و تصب كذلك في مسائل القضاء و القدر.

إن رجعنا إلى
الحكمة الثانية التي تدعو إلى التعامل مع الأسباب، إن نحن أٌقمنا في عالم الأسباب،فإن هذه الحكمة توحي في البدء أنها تدعو إلى عكس ذلك، حين تدعو إلى إراحة النفس من هم التدبير...

و الواقع أن لا فرق بينهما
فالتعامل مع الأسباب هوجهد عضلي مادي يبذله المتعامل معها، والتدبير هو عمل فكري و قرار عقلي و معناه أن الإنسان يتعامل مع الأسباب بالخطط و النتائج و العمليات الحسابية، و أن عقله هو مفتاح النجاح...و هذا هو نهج المسلم يتعامل مع الأسباب و يقبل إليها إقبالا شديدا و لايأل جهدا في ذلك و في نفس الوقت يستسلم موقنا بقضاء الله و يرضى بحكمه...

و انظر إلى قدوتنا سيد الخلق أجمعين و حبيبنا
محمد صلى الله عليه و سلم في الهجرة النبوية و قد أعد كل الأسباب المادية لنجاح هجرته (خرج متخفيا، و أمر عليا كرم الله وجهه أن يبيت في فراشه، و سلك طريقا مخالفا، و أمر راعي أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يسير بغنمه كي تمحو الآثار، واختار دليلا خبيرا ) ثم كان هناك تدبير الله عز و جل لما وصل المشركون إلى غار ثورو حينها همس النبي صلى الله عليه و سلم إلى صاحبه "ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟)، وكذا لما أدركهما سراقة، فحماه الله منه، و انغرست حوافر الخيل في رمال الصحراء. فالنبي صلى الله عليه و سلم مارس الأسباب و تعامل خضوعا لأمر الله و انسجاما معالنظام الكوني الذي أقامه الله عز و جل، ثم نسي الأسباب و قيمنها، و ربط النتائج في يقينه الاعتقادي بحكم الله و لطفه مع ثقته التامة بحكمته و رحمته و توفيقه.

لكن، و هذا هو مربط الفرس
...
هلنستطيع أن نخضع شعورنا و سلوكنا لهذه الحكمة ؟؟
و الجواب أنه ليس من اليسير فعل ذلك، لأن الإنسان بطبعه ميال إلى وضع نفسه وضع المدبر و الذي ينتظرنتائجه وفقا لما خطط له، فإن فشل في ذلك أصابه القلق و ضعف إيمانه و أثر ذلك علىعبادته لله عز و جل...

فما علاج ذلك، و ما السبيل
إلى التفاعل العملي مع هذه الحكمة؟؟

إليكم هذه النقاط المعالجة إن شاء
الله:
- الاكثار من ذكر الله
- ربط النعم بالمنعم عز و جل
- التزام ورد من القرآن بتدبر و تأمل
- البعد عن الفواحش والمعاصي

و هذا العلاج ينمي إن شاء الله في المرء محبة الله و يزيده ثقة في حكمة الله و رحمته و لطفه.
[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحكم العطائية 4
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحكم العطائية 5
» الحكم العطائية 6
» الحكم العطائية 7
» الحكم العطائية 1
» الحكم العطائية 2

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: القسم الاسلامي-
انتقل الى: